فراشة الحــ (¯´v`¯) ـــب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فراشة الحــ (¯´v`¯) ـــب

كل حاجة فى المنتدي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 د. جيهان محسن : المرأة العربية عاجزة عن بلورة مواقفها الفكرية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الفتى الاسطورى

الفتى الاسطورى


عدد الرسائل : 129
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 27/01/2008

د. جيهان محسن : المرأة العربية عاجزة عن بلورة مواقفها الفكرية Empty
مُساهمةموضوع: د. جيهان محسن : المرأة العربية عاجزة عن بلورة مواقفها الفكرية   د. جيهان محسن : المرأة العربية عاجزة عن بلورة مواقفها الفكرية Icon_minitimeالإثنين يناير 28, 2008 6:06 am

د. جيهان محسن أستاذة الفلسفة بجامعة القاهرة شخصية مثقفة وأكاديمية متزنة الفكر... تقلبت في تجربتها الثقافية حتى عادت إلى هويتها العربية والإسلامية على أرض صلبة. وهي تناصر القضايا الإسلامية وتحاور الآخرين من الأرضية الثقافية الإسلامية.
التقيناها لتحدثنا عن رؤيتها في قضايا المرأة العديدة وعن هجوم الغرب على الحجاب الإسلامي.

كيف ترين مشاركة المرأة الاجتماعية والدعوية في العالم العربي؟
لم يعد الحديث عن دور ومشاركة المرأة في الحياة العامة حالة من الترف الفكري والثقافي تمارسه نخب معينة، بقدر ما أصبح حاجة اجتماعية إنسانية تنشغل فيها العديد من المجتمعات، بغض النظر عن مستواها الاقتصادي والاجتماعي، أو مستوى تقدمها التكنولوجي.
فقد أصبحت المرأة من أهم القضايا التي تأخذ أولوية في الكثير من المجتمعات كونها تشكل نصف أي مجتمع، وعندما يشار إليها كذلك يعني نصف المجتمع من الناحية الإنسانية، وكذلك نصف التكوين الاجتماعي، ونصف القوى البشرية لأي مجتمع. فلا يمكن الحديث عن الحريات وحقوق الإنسان بمعزل عن حقوق ودور المرأة. وكذلك لا يمكن الحديث عن تنمية بكافة جوانبها دون استنفار الطاقة المذهلة التي تشكلها النساء في أي مجتمع من حيث قدرتهن على المساهمة بشكل فاعل وهام، إلى جانب الرجل في عملية التنمية والتطوير.

هل المرأة المسلمة محرومة من حقوقها في المجتمعات العربية؟ وهل هي مضطهدة؟ وهل هناك تمييز ضدها في التشريع الإسلامي؟
الواقع يقول إن المرأة المسلمة في بعض الأحيان قد تحرم من ميراثها ومن حقها في التصرف في أموالها بتقييد هذا التصرف من خلال إجراءات إدارية هي (القيود) لتلك الذمة المالية التي منحها الله سبحانه وتعالى ، وقد تُحرم من طلبها (الطلاق) إذا ما انطبقت شروطه لمجرد أن القاضي أخذ بما يطلق عليه (الاستئناس)، وهناك من تحرم من الحصول على (مهرها) وهو حق شرعي لها في بعض مجتمعاتنا العربية ليأخذه الأب، وقد يتزوج الأب نفسه بهذا المهر.
وفي الوقت نفسه هناك مجتمعات إسلامية تحرم المرأة من حقها الشرعي في (الحجاب). وأخيراً في إحدى الدول العربية مُنعت النساء من حضور صلاة الجمعة في المساجد، وتم ذلك باسم الدين؛ فقد تم تجميع عدد من الأحاديث كي تسوِّغ هذا القرار خصوصاً بعد أن أصبح ملحوظاً أن النساء في ذلك المجتمع قد التزمن الحجاب الشرعي. إذًا هناك إجراءات مجتمعاتية وممارسات مؤسساتية تزيد من حرمان النساء من هذه الحقوق المكفولة لهن شرعاً.
ولهذا فإذا كان الخلل من سوء التطبيق وعدم مساندة مؤسسات المجتمع الثقافية والاقتصادية لما يحقق التشريع الرباني ليس لقضايا النساء المعزولة عن (الأسرة)، ولكن لجميع قضايا الأفراد رجالاً ونساء وفق دائرة الأسرة ثم المجتمع. والإصلاح لا بد أن ينطلق من مصدر الخلل، وليس محاكمة المصدر التشريعي، واعتساف تطبيقه على الواقع.
التحرر من الأمية

كيف تعاملت المرأة المسلمة مع التحديات العلمية والثقافية؟
لقد غرقت المرأة المسلمة في أمواج من التحديات يصعب حصرها، وساهم عدم مواجهتها في تأخر النساء وضعف أدوارهن وعدم تواجدهن بالشكل الفعال والقيادي داخل المجتمعات، وذلك يعود أساساً إلى ضعف المستوى العلمي والثقافي لدى المرأة المسلمة، حيث تصنف كثير من الدول الإسلامية -مع بالغ الأسف - ضمن قائمة الدول الأكثر أمية، بينما احتفلت كثير من الدول بتوديع آخر أمي فيها منذ زمن؛ مما أدى إلى خسران المرأة لقرون طويلة من عمرها دون أن يسجل قلم التاريخ لها إلا إنجازات يسيرة، نظراً لغياب أعمالها. وكأن المجتمع لم يلتفت إلى عمق الرحمة الإلهية التي أكدت على أهمية العلم للرجل والمرأة على حد سواء؛ لكونه مفتاح خير وسعادة الدنيا والآخرة.
المرأة حاولت جاهدة في القرون المتأخرة أن تتحرر من أميتها ومن قيود الجهل فارتفعت نسبة المتعلمات من كل المستويات وبخاصة الحاصلات على الشهادة الجامعية. وهذا مكسب إيجابي دون شك، إلا أن حقيقة المعضلة تتمثل في أن المرأة وإن حملت بعض الشهادات، إلا أنها ظلت مكبلة بقيود قديمة تحجبها عن الانتقال إلى مستويات أكبر وأرقى في عالم العلم والمعرفة؛ لأنها تشكو من نوع آخر من المشاكل الثقافية يتمثل - حسب منظمة اليونسكو- في العجز عن التفكير العلمي، وعن تعلم ما هو جديد، بحيث لا زالت فئة ضخمة من المتعلمات في حاجة ماسة إلى تجاوز هذه المرحلة الصعبة، للوصول إلى التفكير العلمي المنطقي الجاد والطموح لتعلم الجديد.
هذه الحالة السلبية نشأت عند المرأة المسلمة المعاصرة بسبب عدة أمور، منها عدم نضج نظرة المرأة أو تصوراتها الذهنية تجاه العالم المحيط بها حيث أصبحت عاجزة عن بلورة مواقفها الفكرية. وهذا يشمل السواد الأعظم من النساء، أما حالات الاستثناء التي تمثل النخبة الناضجة من النساء، فلا يخلو منها زمن ولا وطن. هذا إضافة إلى تشابك عواطف المرأة وتميزها بالمشاعر الفياضة... كل ذلك أثّر على توجهاتها وقراراتها بسبب افتقادها لأقوى الأسلحة ألا وهو العلم وارتقاء المستوى الثقافي.

الحجاب فريضة ربانية ورمز للمقاومة

كيف تنظرين إلى الحجاب ومدى أثره على تطور المرأة وتخلفها؟
إذا كانت الحداثة تعني السفور والملابس العصرية والاختلاط الحر مع الجنس الآخر واللقاء الرومانسي بين الجنسين، ففي هذه الحالة يمثل الفتيات المحجبات نكسة لقضية الحداثة؛ أما إذا كانت الحداثة من ناحية أخرى تعني اكتساب العلوم الحديثة والتكنولوجيا والإنسانيات، وإذا كانت تعني أيضاً الالتزام، ففي هذه الحالة تعدّ الفتيات المحجبات حديثات بكل المعاني.
إنّ هؤلاء الفتيات يؤكدن على واحد أو أكثر من المعاني التالية: هوية أصيلة في مواجهة تقليد أساليب الحياة الغربية, اعتراض على ما يبدو أمامهنَّ سلوكاً منحرفاً أو فاسداً في المجتمع، ثم التخفيف من الآثار الباهظة الناجمة عن ارتفاع معدلات التضخم وذلك بتجنب ارتداء الملابس الغالية والحرص على السمعة الأخلاقية.
كما أنّ هؤلاء الفتيات هنّ استجابة معقدة لعالم معقد من حولهنَّ. عالم لا يستطعنَ السيطرة عليه من قريب أو بعيد، ويشمل سيلاً متدفقاً من السلع الاستهلاكية الغالية والتضخم المرتفع، فضلاً عن أساليب الحضارة الغربية.
كذلك فإن هؤلاء الفتيات المحجبات يتعلقنَ بميراث يبدو وكأنه يستعيد إحساسهن بالجدارة ويحميهنَّ من المجهول. إنهنَّ بكل بساطة ينتقينَ من محتويات حقيبة الحداثة، ويأخذنَ من الحداثة ما تحتويه من علم وتكنولوجيا، ومن التزام بمستقبل مهني، ثم يتركنَ بقية هذه المحتويات، يحدوهنَّ شعور وقناعة عميقة بأنَّ ما اخترنه من هذه الحقيبة إنما يتسق مع تراثهنَّ ومع تعاليم الدين الحنيف، ومع الأصالة.
هذا هو سبيلهنَّ لكي يفرضنَ بعض النظام على عالم يبدو لهنَّ مفعماً بالفوضى والاضطراب.

ما رأيك في نظرة الغرب لحجاب المرأة المسلمة؟
ظاهرة الحجاب في العالم الإسلامي بدأت تثير انتباه علماء الاجتماع الغربيين، وخاصة أولئك المهتمين بقضايا العالم الإسلامي خصوصاً، أو المهتمين بالظواهر الاجتماعية المختلفة عموماً.
مثار الاستغراب يعود لكون الحجاب كان لقرون عدة يرمز إلى "اضطهاد" المرأة العربية المسلمة، وإلى المركز "المتدني" الذي كانت تحتله في المجتمع، وفق النظرة الغربية السطحية.
خاصة وأن الغرب لا يُعنى بالنساء المسلمات إلا بوصفهنَّ موضوعات جنسية، كما يرى أن أسباب وصف الأوربيين للمرأة المحجبة بالتخلف والبؤس إنما هو نتاج للمركزية العنصرية والإيمان بتفوق العنصر الأوربي.
وفق هذه الرؤية كثيراً ما يدرس علم الاجتماع الغربي هذه الظاهرة بناء على نظرة سطحية هشة. فضلاً عن كونها، مقطوعة الصلة بظروفها وأبعادها ومضامينها الحقيقية.

كيف تنظرين إلى محاربة الحجاب في الدول الأوروبية؟
الذي يدعو للتساؤل والحيرة هو: ماذا يضير هؤلاء القوم إذا تسترت المرأة بالعفاف ما دام أنها لا تؤذي أحداً بقول ولا فعل ولا رائحة؟
إن ما تعانيه تلك البلاد السافرة من فساد وتفكك أسري وانحلال أخلاقي هو بسبب بعدهم عن الحياء والعفاف والحجاب! ثم أين الديمقراطية والحرية والشخصية والعدالة الاجتماعية التي يدعونها؟
إن الأمر لا يتعدى كونه حقداً من هؤلاء القوم على أهل الإيمان والقرآن، قال تعالى: (ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء)، وقال سبحانه وتعالى: (ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق) سورة البقرة.
إن نهاية المطاف عندهم، أن يرتد المسلم عن تعاليم دينه شيئاً فشيئاً حتى ينسلخ منه بالكلية، فلا يبقى له من إسلامه إلا الاسم والانتماء، كما هو الحال عند كثير من مسلمي أوروبا، فيصبح المسلم ذا شخصية ممسوخة لا هو مسلم في الحقيقة ولا هو بكافر صراحة، فيكون مضطرباً ضعيف العزيمة والشخصية يسهل الهوان عليه، وهذا هو ما يخطط له أعداؤنا منذ أمد بعيد.

كيف تنظرين إلى مستقبل المرأة المسلمة؟
أرى ذلك المستقبل مرتبطاً بمدى التنمية والتطوير في بلادنا، فكلما قطعنا شوطاً طيباً في مجال التطوير السياسي والعلمي والتعليمي والاقتصادي والاجتماعي، فسوف ينعكس ذلك إيجابياً على وضع المرأة ليصبح أفضل كثيراً من وضعها في الغرب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
د. جيهان محسن : المرأة العربية عاجزة عن بلورة مواقفها الفكرية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فراشة الحــ (¯´v`¯) ـــب :: قسم للمراة-
انتقل الى: