فراشة الحــ (¯´v`¯) ـــب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فراشة الحــ (¯´v`¯) ـــب

كل حاجة فى المنتدي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الداعية منى صلاح: العمل الاجتماعي غائب عن خريطة الدعوة الإسلاميّة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الفتى الاسطورى

الفتى الاسطورى


عدد الرسائل : 129
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 27/01/2008

الداعية منى صلاح: العمل الاجتماعي غائب عن خريطة الدعوة الإسلاميّة Empty
مُساهمةموضوع: الداعية منى صلاح: العمل الاجتماعي غائب عن خريطة الدعوة الإسلاميّة   الداعية منى صلاح: العمل الاجتماعي غائب عن خريطة الدعوة الإسلاميّة Icon_minitimeالإثنين يناير 28, 2008 6:07 am

الصورة الرائجة للدعوة الإسلاميّة هي إما دعوة دينيّة البحتة أو دعوة دينيّة مقترنة بخطاب سياسي قد يقل فيكون مقبولاً أو يزيد فتختفي معه الدعوة الدينية أو تكاد؛ إذ يعتمد العمل السياسي على الإكثار من الكلام غير المقترن بالعمل، وفي مقابل هذه الصورة نجد الفاعليّة في الجمعيّات الإسلاميّة التي اختارت الدعوة الإسلاميّة المقترنة بالعمل الاجتماعي.
وفي هذه السطور نقدم نموذجاً حياً للفاعليّة الإسلاميّة التي اختارت العطاء في المجال الاجتماعي .. إنها الداعية المسلمة السيدة منى صلاح الدين الباحثة الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعيّة المصريّة.. فقد بدأت العمل حينما تفوّقت بل وبرعت في تجويد القرآن الكريم، ونالت عدة جوائز في هذا المجال فصارت تتردّد على عدة مساجد لتعليم الفتيات والسيدات أحكام التجويد .. ثم تطور الأمر فبدأت في توصيل المساعدات الاجتماعيّة إلى المحتاجين من الأيتام والمعوقين والفقراء.. حتى عرفها الأغنياء فوثقوا فيها، وأعطوها زكاة أموالهم وصدقاتهم لتوزيعها على المحتاجين.. فمع السيدة منى صلاح الدين كان لنا هذا الحوار ..

خدمة الإسلام بالأفعال

لماذا كان اختيارك لطريق العمل الدعوي المقترن بالعمل الاجتماعي؟
وجدت في نفسي منذ الصغر زهداً في الشهرة والكلام الكثير.. ووجدت نفسي مشدودة نحو العمل .. وخدمة الإسلام ليست بكثرة الكلام ولكن بالفعل الإيجابي، وتحبيب الناس البسطاء في الإسلام، وفي الالتزام بما فيه فالبسطاء يعانون من مشكلات كثيرة قد تزعزع إيمانهم بالله، وقد تجعلهم يستجيبون للمنصّرين، ويتركون الإسلام كلية كما يحدث في إندونيسيا وماليزيا ومجتمعنا العربي مليء بالأغنياء ولكن الصلة مقطوعة بين الطرفين لأسباب كثيرة، والمفترض أن تقوم مؤسسات المجتمع بهذا العمل التكافلي الكبير، ولكنها قاصرة عن هذا الدور لأسباب عدة، والعمل التطوعي الأهلي أكثر نجاحاً في هذا الخصوص، إن هناك مساحات غائبة عن خريطة الدعوة الإسلاميّة هذه الأيام، وأنا اخترت حيزاً بسيطاً لأعمل من خلاله .. وقد كان ذلك بفضل الله ثم بتوجيه من والدي وهو خبير في التربية والتعليم .. فقد كان له دائماً دور في تقويم منطلقاتي الفكرية وحمايتي من الشطط والدخول في خلافات فقهية، ولذا فإنني على محورين، المحور الأول إعطاء دروس التجويد وتعليم النساء كيفية ترتيل القرآن ونطقه صحيحاً بعد أن درسته في المعاهد المتخصصة .. فالكثيرون يعتقدون أنهم طالما يأخذون ثواباً على التعتعة فلا داعي للحرص على القراءة الصحيحة، رغم أن الله يأمرنا أن نرتل القرآن ترتيلاً؛ لأن ذلك يجعلنا أقدر على فهم آياته فهماً مستقيماً، أما الجانب العملي في الدعوة فهو أن كثيراً من الأثرياء والمقتدرين فيهم من الخير الكثير، ولكنهم لا يجدون من يستحث نوازع الخير في نفوسهم، كما أنهم لا يجتهدون في تتبع أحوال ونوعيات المحتاجين.. ومن خلال عملي كباحثة اجتماعية أحاول أن أجد طريقاً أوصل من خلاله القادر بالمحتاج؛ فكثير من التجمعات الفقيرة منفصلة تماماً عن التجمعات الغنية .. مع أن الطرفين في حاجة إلى بعضها؛ فالغني في حاجة إلى الفقير كي يطهر ماله ويمنحه الحق المعلوم الذي أوجبه الله تعالى للسائل والمحروم، والدور الذي أقوم به هو إيجاد قنوات الاتصال والتلاحم بين المجتمع المسلم عملاًً بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى "

من الفقراء إلى الأغنياء

ما هي المجهودات الاجتماعية التي تقومين بها؟
• في البداية ركزت عملي على الملاجئ ودور الأيتام، فأذهب إليهم لأتعرف على ما يحتاجونه من ملابس وأدوات وأجهزة – الخ، وأنتقل بين المصانع التي تنتج الأجهزة التعويضية للمعاقين، وكذلك مصانع الملابس، وأستحث فيهم جوانب الخير؛ فمنهم من يعطيني ومنهم من يردني، ولم أيأس وكنت أصبر وأعتمد على الله طالما أنني لا أريد شيئاً لنفسي؛ فأنا والحمد لله ميسورة الحال وحينما لا يطلب الإنسان شيئاً لنفسه، ويخلص لله ويمشي في قضاء حوائج الناس فإن الله يفتح له القلوب المغلقة، وشيئاً فشيئاً عرفني هؤلاء الناس ووثقوا فيَّ وأصبحوا يعطونني كل ما أطلبه منهم؛ لأنهم متأكدون أنه سيصل للمحتاجين ثم تطور الأمر بعد ذلك .. فمن خلال تردّدي على المساجد لإعطاء دروس التجويد تعرّفت على كثير من السيدات، ومنهم الكثير من الثريات اللاتي أحببن عمل الخير، ولما عرفنني وجدن فيّ ضالتهن وصرن يعطينني من أموالهنّ لأوزعها على الفقراء والمحتاجين .. وأصبح لديّ كشوف كاملة بها أسماء وعناوين وأرقام هواتف الأثرياء والفقراء فنأخذ من هذا لنغطي ذاك .. وهناك كثير من أهل الخير تخصصوا مثلاً في علاج المرضى الفقراء الذين لا يستطيعون تحمل نفقات العلاج وإجراء العمليات الجراحية ودوري أن استوثق عن مدى هذه الحاجة، ثم نوصل هذا الفقير المريض بأحد هؤلاء الكرام .. كما أصبحنا نعطي قروضاً للمحتاجين يسددونها وقتما تسمح لهم الظروف، ومن لا يستطع السداد نسقط عنه جزءاً من القرض، وأحياناً يطلب منا صيادلة طيبون تذاكر العلاج المرتفعة الثمن والتي لا يستطيع الفقراء شراؤها ويقومون بتوفير هذه الأدوية مجاناً.

التنصير والعمل الاجتماعي

هل استفدت شيئاً من أساليب المنصرات اللواتي يعملن في المجتمعات الفقيرة؟
الانتشار الكبير الذي حققته المنظمات التنصيرية المتعددة المذاهب على مستوى العالم وبالذات في البلاد النامية، كان دائماً مرتبطاً بإنشاء مؤسسات اجتماعية شاملة تقدم مجموعة واسعة ومتنوعة من الخدمات التعليمية والصحية والمادية للمحتاجين فالجامعات ومعاهد التعليم الكاثوليكية منتشرة من الفلبين إلى أمريكا الجنوبية، والمستشفيات البروتستانتية موجودة في بلدان إفريقية الوسطى والجنوبية، وكذلك معاهد تخريج الحرفيين وعيادات رعاية الأمومة وورش صناعة الأطراف التعويضية والمصانع الزراعية كل هذه المنشآت من الأساليب التي تتبعها الكنائس الغربية والشرقية في العديد من البلدان النامية، ويستخدم المنصرون المرأة في تقديم الخدمات العلاجية والاجتماعية للنساء الفقيرات في هذه البلدان، وقد نتج عن هذا الأسلوب نجاح كبير في نشر دعوة وأفكار وعقيدة التنصير، ومن هنا أدركت أنني لابد أن أستفيد من التجربة ، وأدركت أيضاً أهمية العمل الاجتماعي في الدعوة.

المرأة تحتاج إلى تشجيع

تشتهر المرأة الغربية بتميزها في مجال العمل التطوعي والاجتماعي. هل تعتقدين أن المرأة العربية تقل عن نساء الغرب في هذا الشأن؟
يجب أن نقرر أولاً أن الظروف هي التي توجد العمل النسائي التطوعي تشجعه .. ثم تتراكم بعد ذلك الخبرة .. وهناك تجارب عملية للعديد من الجمعيات النسائية العربية على مستوى بعض البلدان، ولها خبرات تاريخية في هذه البلاد مثل: فلسطين ولبنان والكويت والسودان، والنساء في هذه البلدان ينطلقن من مبدأ عقائدي في الأساس، ثم من خلال المحن العامة تتبلور أدوارهن في العمل الاجتماعي والخدمة الطبية؛ فالمحن والكوارث تعمل على إيجاد مجموعات ميدانية مدربة بين هذه الجمعيات على مستوى كافة البلدان العربية والإسلاميّة.
أننا لا نقل بدرجة أو أخرى عن الجمعيات التطوعيّة الأوروبيّة، ولكن المرأة عندنا تحتاج إلى بعض الجرأة والثقة بالنفس، والتشجيع من المجتمع والاعتراف بنشاطها ثم تدريبها.

ما هي السلبية الرئيسة التي تعتقدين أنها سائدة في مجال الدعوة الإسلاميّة؟
العمل الدعوي كلما اعتمد على مفاهيم لفظية فقط فإنه يفقد فاعليته ومستقبله ويصبح كلاماً في كلام؛ فالمسلم البسيط مطحون في مشكلاته اليومية، ودخله لا يكاد يكفي مصروفات التعليم والعلاج والملبس والمسكن، وهو في هذه الحالة غير مؤهل لاستقبال الرسالة الدعوية الكلامية، أما إذا وصلنا إليه وقدّمنا له خدمة تخفّف من مشكلاته كأن نعالجه ونعالج أبناءه أو نقدم له مصروفات التعليم أو جزءاً منها ساعتها سيشعر بدفء اليد التي تمتد إليه، وستزيد ثقته في دينه حينما يرى أن الذين يمدون له يد المساعدة إخوة له في الدين.
لكننا نلاحظ أن العكس هو الذي يحدث في هذه الأيام؛ فكثير ممن يتصدون للدعوة يخاطبون الناس بأسلوب متشدد، ويصعّبون عليهم أمر هذا الدين السهل البسيط بل قد يفسقونهم ويكفرونهم، وهكذا أصبحوا عبئاً على الدولة بدلاً من أن يصبحوا خدماً لها. إن كثيراً من هؤلاء يخاطبون الناس بحدة وعنف وتختفي معهم المودة والكلمة الطيبة، أما العطف على الصغير ومد يد المساعدة للكبير والانخراط في همومه ودعوته بالحسنى وتقديم النموذج العملي للدعوة .. كل ذلك غائب عن خريطة اهتمام الكثيرين؛ فالكلام والسهر على حل مشكلاتهم أمر صعب .. والله سبحانه وتعالى لا يوفق إلى هذا الأمر إلا المخلصين من عباده.

من خلال خبرتك العملية .. ماذا تتمنين لمستقبل العمل الإسلامي الاجتماعي التطوعي؟
• أتمنى الكثير .. أريد أن أرى مؤسسات أهلية كبيرة، كل منها يخدم منطقته فيجب أن نرى في كل حي مؤسسة اجتماعية يشرف عليها أناس على تقوى وإخلاص ويثق فيهم الناس .. ثم يكون لديهم إلمام كامل بأحوال الفقراء في مناطقهم .. ثم يتصلون بالأغنياء فيقدمون العلاج للمريض والراتب الشهري للمحتاج حتى تزول حاجته، ويتكفلون باليتيم حتى ينهي تعليمه أو يتعلم صنعة ويصبح قادراً على الكسب. لو أن في كل حي مجموعة متخصصة على هذا النحو فسوف تكون النتيجة مبهرة، فما بالنا لو قامت الدولة نفسها بجمع الزكاة، وأنشأت لذلك وزارة مستقلة لرعاية هذه الفئات المحتاجة لو تحقق ذلك لاختفت مشكلة الفقر من مجتمعاتنا الإسلاميّة أو على أقل تقدير لأمكننا التخفيف منها إلى أبعد حد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الداعية منى صلاح: العمل الاجتماعي غائب عن خريطة الدعوة الإسلاميّة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فراشة الحــ (¯´v`¯) ـــب :: قسم للمراة-
انتقل الى: